الرئيسية / أسرتكِ / علاج الهوس بالألعاب الإلكترونية

علاج الهوس بالألعاب الإلكترونية

في الآونة الأخيرة توغلت ظاهرة هوس الأطفال و البالغين بالألعاب الإلكترونية بل وصل الحد إلى أن أغلبهم لا يخلد إلى النوم إلا وقد غلبه النعاس على تلك الألعاب و كم من أسرة تعاني تفكك أفرادها و كم من أم تشتكي سوء التواصل بينها و بين أبنائها حتى أنه وصل الحد إلى أن الأطفال غادروا عالم الطفولة مبكرا و تخلوا عن متعة اللعب و الخروج و الانطلاق حتى غابت عن ملامحهم سمات الطفولة و أصبحوا كالأجهزة التى يجلسون أمامها و بمرور الحال من الأطفال إلى المراهقين وصولاً الى الآباء أنفسهم فأصبحت التجمعات العائلية ثقيلة على النفوس و أصبحت الفجوة تزداد بين أفراد الأسرة فهو إدمان من نوع آخر .

على الصعيد الشخصي لكل فرد نجد أطفالا ينشأون بدون هدف و لا هوية ليجد نفسه أصبح شابا لا يملك عقلا يفكر في أبسط أمور حياته و مع أول مشكلة واقعية يجدها أمامه ينفجر مخزون من العنف و الغضب و قد يصل به الحال الى إيذاء أقرب الناس .
فما هي يا ترى أسباب الإقبال على هذه الألعاب الإلكترونية ؟

أسباب الهوس بالألعاب الإلكترونية :

السيطرة:

حب السيطرة هو غريزة عند كل البشر أن يشعر الإنسان بأنه يملك زمام الأمور لشخصيته التي اختارها لنفسه ويتحكم فيما حوله حتى وإن كان أمر افتراضي.

 تفريغ مخزون الضغط النفسي:

فمع ضغوطات الحياة التي تقع على كاهل الكبار وكمية الأوامر والنواهي التي تلاحق الصغار يلوذ كل منهم لعالم الألعاب الإلكترونية لتفريغ كل هذا الكم من الطاقة.

عدم تحمل المسؤولية:

ففي هذه الألعاب يستمتع اللاعب بالمغامرة واللهو دون تحمل مسؤولية شيء ينكسر أو أحد ينجرح

الإثارة :

تخلق هذه الألعاب نوع من الإثارة في نفوس المقبلين عليها و ذلك من خلال الإغراء بالألوان والأشكال الكرتونية ثلاثية الأبعاد يجعل الشخص يخوص في هذا الجوا المماثل للواقع .

المتعة في صمت :

يبدأ الاستمتاع بمجرد ضغط زر التشغيل دون عناء فلا يحتاج اللاعب إلى تنميق الكلمات و لا يلزمه مهارات تواصل ولا يخشى ردود أفعال الآخرين مما يزيد الانطواء على الذات وتتلاشى المرونة في التعاملات الحياتية.

طرق التخلص من هوس الألعاب الإلكترونية 

أريد أن أهمس في أذن كل مرب واع يريد أن ينبت أبناءه نباتا طيبا ويسعى أن يجعل منهم أفرادًا أقوياء متحملين للمسؤولية و لديهم القدرة على مواجهة صعوبات الحياة :
– عليك تقليص دور الألكترونيات قدر المستطاع
– استبدال تلك الألعاب بممارسة الرياضة
– الألعاب الذهنية وألعاب تنشيط الذاكرة والأحجيات خير بديل للألعاب الألكترونية خاصة خلال أوقات الانتظار وبالسيارة
– تنمية مهارات الطفل وإظهار موهبته وتشجيعه علي إبرازها
– يفضل إلحاق الطفل بفرق الكشافة وما شابه ليغذي روح المغامرة
– ترك مساحة كافية للابن للاختيار واحترام قراراته واختياراته حتي وإن لم تتوافق مع رأي المربي وإشراك الأبناء صغارا أو كبارا في حل المشكلات الخاصة بالأسرة
– تعزيز تحمل الطفل مسئولية أغراضه وغرفته ويكون له دور واضح و متفق عليه في شئون البيت مع تشجيعه
– من الأفضل ألا ننزعج من أوقات الملل لدى أبناءنا ونسرع بإعطائهم أفكارا وحلولا فالملل يصنع الابتكار والإبداع
– تدريب الطفل على النجاح الحقيقي و ليس النجاح المزيف الذي يسعي إليه من تلك الألعاب من خلال مساعدته على عمل خطة كبيرة للسنة و تقسيمها إلي خطط أصغر وصولاً لخطة اليوم و مساندته و تحفيزه لإنهاء الخطة ليصل إلى ما يسمو إليه .

رسالتي الأخيرة لكل البالغين الذين يقضون الساعات أمام تلك الألعاب إن الله استعمرك في الأرض و أعطاك أغلى ما تملك و هو وقتك و صحتك فلتشغل نفسك بالطاعة و العمل المثمر قبل ان تسأل عن فراغك أمام الله فتجد نفسك تجيب بـ ( كنت أضيع أوقاتي الثمينة علي الألعاب الإلكترونية!)

عن مجلة لأجلكِ

شاهد أيضاً

Famille heureuse

في عيد المرأة.. فدرالية نسائية مغربية بارزة تطالب بتعديل “مدونة الأسرة”

Share this on WhatsAppطالبت “فدرالية رابطة حقوق النساء” وهي من أكبر التنظيمات النسائية في المغرب، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *