الرئيسية / دِينكِ / قبل وفاته.. هذا ما أوصى به الشيخ الراحل أحمد زحل

قبل وفاته.. هذا ما أوصى به الشيخ الراحل أحمد زحل

رحل الشيخ محمد أحمد زحل، رئيس رابطة علماء المغرب العربي، وعضو رابطة علماء المسلمين، عن عالمنا هذا، يوم الأربعاء 23 غشت الجاري، وترك خلفه مساراً مشرفاً يُلهم الصغير قبل الكبير.

وفاة هذا الهرم الكبير والذي ويعد واحدًا من ربابنة العمل الإسلامي بالمغرب، خلف حزنا كبيرًا في نفوس أغلب علماء العالم العربي والإسلامي، وذلك نظراً لمكانة الفقيد في الساحة العلمية والتي توزن بالذهب.

وقبل رحيل الشيخ أحمد زحل إلى دار البقاء، قرر أن يقدم على خطوة غاية في الأهمية، فالرجل ترك وصية “استثنائية” لأولاده وأحفاده وتلامذته وكل أتباعه، من يقرأها يحس بأن الراحل كان قلبه ممتلئا بالإيمان دون سواه.

ومما جاء في الوصية التي اطلع موقع “لأجلكِ” على نسخة منها، “أوصي أبنائي وبناتي وأحفادي وأسباطي جميعا بتقوى الله عز وجل والاستقامة على دينه والمحافظة على الصلوات في الوقت، وفي الجماعة بالنسبة للرجال ولزوم الخلق القويم مع الخاص والعام وألا تنقطع صلتهم بكتاب الله تعالى، وأن يكونوا على صلة دائمة بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقرؤونه في مصادره الصحيحة”.

وأردف الراحل في وصيته قائلا: “كما يجب عليكم أن تحرصوا على حضور مجالس العلم، والذكر والجماعات والجمع والأعياد وأن يعتنوا بكتاب الإمام الصالح الرباني يحيى بن شرف النووي النافع المعطار رياض الصالحين ويتخذوه منهجا يربون على أحاديثه وتعاليمه أبناءهم وطلبتهم وجلساءهم”.

كما أوصى الشيخ زحل، “أن يتعامل أولاده بالمحبة والرحمة والتواضع وخفض الجناح لبعضهم البعض، وأوصيهم خيرا بوالدتهم أن يبروها ويحسنوا إليها ويتعاهدوها بالزيارة كل صباح ومساء، وأن يشاوروها في الخاص والعام من أمورهم، فقد بلوت منها هديا ورأيا سديدا ولم أخالفها قط فيما أشارت به إلا ندمت على ذلك”.

وكلف الفقيد الصالحين من طلبته وجلسائه بتجهيزه وغسله وتكفينه حيث قال في وصيته “وليكن من بين من يتولى تغسيلي عبد العزيز صادق والحسين القاسمي تحت إشراف محمد الصغري إن وجد، وإلا فليختر أبنائي لهذه المهمة من يتوسمون فيه الخير وليؤم المصلين علي ولدي  البار الصالح معاذ، فإن لم يحضر فتلميذي عبد العزيز الغراوي، فإن لم يحضر فالخاشع الزاهد لحسن أسنغور”.

واختتم الشيخ الراحل أحمد زحل وصيته بعبارات تدمع القلب حيث قال: “أوصي تلامذتي وطلبتي وجلسائي من مختلف الأعمار والطبقات بتقوى الله في السر والعلن والعمل على نشر المبادئ والقيم والسنن التي جاهدت لترسيخها طوال سنوات الدعوة وهذا هو الذي وجب التنبيه عليه، كما أوصى الشيخ شفهيا بكثرة العمل الصالح والاشتغال المتواصل بالدعوة إلى الله في المساجد وغيرها وأوصى بصلة الأرحام وبالتزاور”.

رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جنانه وألهم ذويه الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون.

عن أ. عبد اللطيف أبو ياسين

شاهد أيضاً

دخول السنة الهجرية 1439.. شيخ مغربي بارز ينصح المسلمين باستحضار خلفياتها للأبناء وهكذا نحتفل بها

Share this on WhatsAppهلّ هلال السنة الهجرية الجديدة 1439 في يوم مبارك عند المسلمين ألا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *