الرئيسية / دِينكِ / كيف تُداوي أحزان قَلبك

كيف تُداوي أحزان قَلبك

لا شَك أن الإنسان معرض للنكبات و المَصائب في هذه الحياة ،و لكن لا ينبغي له أن يتصور أن ذلك هو نهاية الحياة ،و أنه الوحيد الذي ابتلي بتلك المَصائب،بل عليه أن يخففها و يهونها على نفسه .

يحب عليك أيها المبتلى أن تعلم أن القدر قد سبق بذلك ،و أن الذي قدر ذلك و رضيه هو أحكم الحاكمين ،قينبغي الرضا عن الله عز و جل يما قدره و قضاه .

اعلم أن الدنيا دار ابتلاء و كرب،لا يرجى منها راحة .

اعلم أن الجزع لن يفيدك،بل يضرك في دينك و دنياك .

قدر لو أن المصيبة أكبر من تلك التي حصلت لك ،كمن كان له ولدان ففقد أحدهما ،فليقدر كيف لو فقدهما الإثنين .

انظر في حال من ابتلي بمثل بلائك فصبر ،فإن التأسي راحة للقلب عظيمة قالت الخنساء :

و لولا كثرة الباكين حولي ،،،، على إخوانهم لقتلت نفسي 

و ما يكون مثل أخي و لكن ،،،، أعزي النفس عنه بالتأسي

انظر إلى حال من ابتلي أكثر من بلائك و أكبر فسيهون عليك بلائك و يذهب عنك حزنك .

ارجوا الخلف و العوض من الله تعالى ،،، قيل للقمان : ماتت زوجتك. قال :تجدد  فراشي .

اطلب الأجر بحمل أعباء الصّبر ،و أنظر فضائل الصبر و جزاء الصّابرين و ثوابهم و سيرتهم في صبرهم ،و إن ارتقيت إلى مقام الرضا بالقضاء فهو الغاية و المرتبة العظيمة .

انظر إلى النّعم التي عندك و قد حرمها كثيرون .

لا تستسلم للإحباط الذي قد يصحب المصيبة و لا تيأس من الحياة و واجه السّأم .

اعلم أن الله أرحم بك من أمك التي ولدتك و أن قضاؤه مهما بدا لك صعبا فهو خير لك .

اعلم أن تشديد البلاء يخص الأخيار فقد جاء في الأثر أنه ” يبتلى المرء على قدر دينه “

ذكر صاحب ” الفرج بعد الشدة” :أن أحد الحكماء ابتلي بمصيبة ،فدخل عليه إخوانه يعزونه في المصاب ،فقال : إني عملت دواء من ستة أخلاط. قالو : ما هي ؟ قال :

الخلط الأول :الثقة بالله .

الثاني :علمي بأن كل مقدور كائن .

الثالث :الصبر خير ما استعمله الممتحنون .

الرابع :إن لم أصبر أنا فأي شيء أعمل ؟و لم أكن أعين على نفسي بالجزع .

و الخامس :قد يمكن أن أكون في شر مما أنا فيه .

و السادس :من ساعة إلى ساعة فرج .

بتصرف من كتاب :لا تحزن و ابتسم للحياة للشيخ محمود المصري

عن مجلة لأجلكِ

شاهد أيضاً

دخول السنة الهجرية 1439.. شيخ مغربي بارز ينصح المسلمين باستحضار خلفياتها للأبناء وهكذا نحتفل بها

Share this on WhatsAppهلّ هلال السنة الهجرية الجديدة 1439 في يوم مبارك عند المسلمين ألا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *