تحلم كل أنثى بحضن طفلها بين ذراعيها و سماع كلمة أمي ،لكن هذا الحلم قد يحطم بالإستعمال لبعض المستحضرات التجميلية التي تحتوي على مواد تعطل عملية الإنجاب لتأثيرها المدمر على العملية التناسلية . حيث حذرت دراسة علمية من مغبة إستخدام كريمات اليد لأن أغلبها يحتوي على معطر ليليال الذي يؤدي إلى انكماش الخصيتيتن و وفاة الأجنة. و هذا ما جاء في تقرير لموقع ” Deutsche Welle ” :

معطر ليليال يمكن أن يكون مدمرا للمستهلك، وهو موجود في المطهرات و المنظفات، لكن الأخطر أنّ بعض الملابس و اللعب وكريمات ترطيب اليد تحتوي عليه بكميات متفاوتة. و قد أظهرت التجارب أنّ هذا المعطر لا يسبب غالبا أمراض الحساسية ولا يثير أعراضها، لكن التجارب على الحيوانات المختبرية كشفت أنّ المعطر يؤثر بشكل مباشر على مستوى التناسل لدى الأحياء.

وأظهرت دراسة معززة بتجارب أجريت عام 2006 أنّ معطر ليليال أدى الى انكماش الخصيتيتن لدى ذكور فئران التجارب وإلى ولادة إناثها لأجنة ميتة.

وما برح الجدل قائما منذ سنوات حول استخدام هذا المعطر، ويدعو منتقدوه الى إعادة تقييم استخدامه في المرطبات والملابس وحتى اللعب، وخاصة اللعب الجنسية، ما أدى الى تصنيفه تحت عنوان مادة CMR2 في إطار قانون المواد الكيماوية في أوروبا. هذا التصنيف يضم مواد تسمم التناسل، وتغير أشكال الجينات بل حتى تدمرها، طبقا لما أظهرته التجارب على الحيوانات.

هذا التصنيف لمعطر ليليال قد تعقبه آثار أخرى، فالتشريعات الأوروبية الخاصة بمستحضرات التجميل تحظر استخدام المواد المصنفة تحت عنوان CMR2 في منتجات العناية بالبشرة مثلا.

وعلى هذا الأساس لم تعد الكريمات والمرطبات تحتوي على هذا المعطر، ولكن ثغرة في القانون تبيح استخدام هذا المعطر بشكل استثنائي في حالات توصف بأنها” حالات لا يمكن تلافيها” طبقا لآُكو تيست.

لكن الجمعية الدولية للمعطرات تعيق إمكانية تشريع حظر شامل على استخدام معطر ليليال في مستحضرات التجميل، وفي عام 2013 تقدمت بطلب يبيح استخادم المعطر بشكل محدود ضمن حدود الإتحاد الأوروبي.