الرئيسية / أسرتكِ / بينَ الإسلامٍ و الحُب !!!

بينَ الإسلامٍ و الحُب !!!

الحب جائز في الإسلام كما دلت على ذلك السنة الصحيحة ،و من الأدلة على ذلك قوله صلى الله عليه و سلم :” لم يُر للمُتحابِين مثل النكاح ” أخرجه البخاري في صحيحه . فدل ذلك على أن الحب جائز و لكن بشروطه التي تجعله نقيا طاهرا غير مدنس . و من هذه الشروط : أن يكون خاليا من المخالفات الشرعية لأن في هذه الحالة لا زالت تلك الفتاة لا تحل لهذا المحب و من بين هذه المخالفات التي شاعت في عصرنا المصافحة لأن المصافحة في الإسلام لا تجوز بين الرجل و المرأة الأجنبية عنه ؛ و قد جاء عن رسولنا الكريم :” لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له ” . أن لا يخلو بها لقوله صلى الله عليه و سلم :” و لا يخلون رجل بامرأة فإن ثالثهما الشيطان ” . و قال ميمون : دعاني عمر فقال :أوصيك بوصية فاحفظها،إياك أن تخلو بامرأة غير ذات محرم ،و إن حدثتك نفسك أن تعلمها القرآن . ألا يكون هذا الحب لاهيا له عن ذكر الله و عن الحب الأكبر الذي هو حب الله و رسوله صلى الله عليه و سلم و هو أعظم الحب و أجله و هو الحب الجالب للسعادة و متى ما كان حب الله و رسوله في قلب العبد أعظم آكتملت له السعادة بحب الخلق ؛ فالحب رزق من الله و القلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء . و قلب من نحب بيد الله ،فإن ألهانا حب الحبيب عن حب الله حُرمنا هذا الحب . و من الأفضل أن يكون المحب ممن يستطيع كبح جوارحه و نفسه عن البوح بهذا الحب و في ذلك يقول الإمام بن القيم رحمه الله : إنما الكلام في العشق العفيف ، من الرجل الظريف،الذي يأبى له دينه و عفته و مروؤته أن يفسد ما بينه و بين الله .فلا يكون مندفعا طالبا للوصال في ما حرم الله ،بل يكبح جماح رغبته و يسعى لوصال محبوبته وفق ما شرع الله و هو النكاح .الذي رفع الله يه قدر الإنسان عن مستوى البهيمية ،فليس كل ما يعشق ينال . و قد كان للسلف الكرام نماذج في العشق لكن لم يخرجهم هذا إلى ما حرم الله خلاف زمننا هذا حيث صارت الخلاعة حبا و كلمة الحب صارت دعارة و تجارة . حتى أن المرأة تتزوج بالرجل الكهل طمعا في ثروته أو منصبه و هذا لم يكن إلا نتاج لما تربت عليه عيونهم في المسلسلات الهابطة و تغفل قول رسولنا الكريم :” إذا جاءكم من ترضون دينه و خلقه فزوحوه ” و شدد على الدين و الخلق فبهما تحلو حياة الزوجين . و تجد الشاب يتزوج بالفتاة حينما وقع نظره عليها بشهوة نفس لا خلقها راعى و لا دينها طلب، فيفسد بهذا الزواج العباد و البلاد و هو الذي لم يراعي قوله صلى الله عليه و سلم :” فاظفر بذات الدين تربت يداك ” و يؤكد هذا ما رواه عنه عبد الله بن عمرو :” الدنيا كلها متاع و خير متاعها المرأة الصالحة ” أي أن الدنيا متاع زائل،و خير ما فيها من هذا المتاع :المرأة الصالحة ؛لأنها تسعد صاحبها في الدنيا،و تعينه على أمر الآخرة،و هي خير و أبقى . إن غاية الحب هو النكاح كما جاء على لسان حبيبنا المصطفى و أحب أن أهمس في أذن الشباب و الفتيات : اعلموا أن كلمة الحب أرقى من أن تتداول في ظلمة الحرام أو أن تجلب بعدها الآثام أو أن يعصى بها رب الأنام ، الحب فاكهة مسمومة إن قطفت قبل أوانها و حلوة المذاق حين نضجها بكلمة بارك الله لكما و بارك عليكما و جمع بينكما في خير

عن أبو يحيى

شاهد أيضاً

Child Marriage

المغرب يعتمد تدابير غير مسبوقة لتقليص نسبة زواج القاصرات

Share this on WhatsAppبعد صدور دراسة حديثة توثق النسب الكبيرة لزواج القاصرات في المغرب، قررت …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *