الكثير من السيدات يمررنَ بحالات من القلق و التوتر راجع لأسباب عديدة غيرت مزاجهن فانتابتهن موجة من القلق و التوتر ، لكن الشيء الذي لا تعرفه كثيرات هو خطر التوتر و القلق على صحتهن النفسية و الجسدية على حد سواء في هذا المقال سنبسطُ لكِ عزيزتي حواء الأمراض التي يسببها التوتر و كيفية التغلب عليه .
القلق يسبب توتر الأعصاب و اعتلال المزاج ،و توتر الأعصاب يحول العصارة الهاضمة في المعدة إلى عصارات سامة تنهش جدرانها فتصيبها بالقرحة و كثيرا من الأطباء يرجع بعض الأمراض كالسكر و بعض أمْراض القلب و المخ إلى القلق و الإكتئاب و الخوف من المجهول .
إن أكثر الأخطاء التي نرتكبها في حق أنفسنا هي أن نسلم هذه النفس إلى القلق و الإكتئاب و مشاعر الإخفاق و الإحباط .
كثير منا من يقفون مكتوفي اليد أمام أول عقبة تعترض طريقهمْ فيكتنفهم الحزن والألم وكأنهم ينتقمون من أَنفسهم بالهم والأرق والإِكتئاب .
و بالرغم من أن عجلة الحياة تدور إلا أننا كثيرا ما نقف عند لحظات التعاسة و الشقاء و لا نُغَيرها إلى أيام السعادة والهناء ، نأخذ نصيبنا من الألم كاملا ولا نصبر حتى ننال حظنا من السعادة التي حتما تَعقبُ تلك الآلام التي عشناها.
كل البشر يواجهون مشاكل و عراقيل لكن تعاملهم مع هذه المشاكل هو الذي يحدد معدن النضج و عمق هذا النضج
إن عقبات الحياة لا يجب أن نقابلها بضيق و قلق بل نأخذها على أنها دروس نتعلم منها و سوف تكون النتيجة مفيدة و ليكن ثأرك الحقيقي ردك على الخسائر بتكرار المحاولة و عدم اليأس . أما القلق و الخوف فتلك بضاعة قليلي الحيلة و الضعفاء و يقول أحد العلماء (لا شيء يصيرنا عظماء مثل الألم العظيم).
فالإنسان القوي هو الذي يجعل من لحظات ضعفه و قوة و لا يستسْلم للقلق على الماضي و الخوفِ من المُستقبل .