فجّر تقني فلاحي يشتغل في إحدى الضيعات الفلاحية الخاصة بتربية الدواجن بمدينة مراكش، مؤخرا، معطيات صادمة وخطيرة، في برنامج “أحضي راسك” والذي يقدمه الإعلامي محمد عمورة، عبر أمواج الإذاعة الوطنية، مفادها أن 90 في المائة من الضيعات الخاصة بتربية الدواجن في جل ربوع المملكة “غير مراقبة، ولا تحترم شروط السلامة الصحية”.
وكشف هذا التقني والذي تحفظ عن ذكر اسمه، لحساسية الموضوع، طريقة الاحتيال التي يتبعها أصحاب هذه الضيعات لأجل الربح السريع، حيث أكد أن أغلبهم يستخدمون أدوية مهربة أو منتهية الصلاحية خاصة بالدواجن يتم حقن هذه الأخيرة بها دون مراعاة الأضرار التي قد تنجم عن هذا السلوك الإجرامي.
وزاد المتحدث قائلا: “في بعض الضيعات يتم حقن الدواجن بمادة تسمى الكوليستين.
الخبراء أكدوا على أنه يفترض استهلاك لحوم الدواجن بعد مرور 21 يوما من حقن أي دجاجة بهذه المادة، غير أن ما يحصل بضيعاتنا عكس ذلك، إذ يتم المناداة على شركات تحويل اللحوم (الكاشير) بعد 24 ساعة من حقنهم ما قد يسبب أمراض خطيرة تهدد صحة المستهلكين”.
وربط التقني الفلاحي المذكور، انتشار بعض الأمراض من قبيل السرطان وأمراض الكلي بانتشار بعض الحيل الماكرة داخل ضيعات الدواجن “لأن الأدوية التي تُحقن بها تتطلب شروطا محددة لضمان سلامة المستهلك، وأي تجاوز سيسبب الخطر”.