الرئيسية / أسرتكِ / نصائح و توصيات لصيام الأطفال في رمضان

نصائح و توصيات لصيام الأطفال في رمضان

يحب الآباء أن يشاركهم أطفالهم المناسبات الدينية رغبة منهم في تنشأتهم على الفهم الصحيح لدينهم ،و من أكثر الأمور التي تشغل بال الأولياء هي صيام رمضان و كيف يحببون لأطفالهم صيام هذا الشهر الفضيل ، و قد يكون شغف الآباء بتعليم أبناءهم أسس الدين الحنيف من الأشياء التي تسقطهم في خطأ الغصب و الفرض دون رضى من الطفل فيسيؤون من حيث يريدون الإحسان .في هذه المقالة سنسطر بعض التوجيهات و النصائح المهمة تساعد أولياء الأمور على تحبيب هذه الفريضة لأطفالهم و جعل أيام صيامهم من الأيام الجميلة التي لا تنسى .

من يسيرية الشريعة أن أحكامها كلف بها الناس حسب قدراتهم الجسدية و العقلية و حسب ظروفهم و أوضاعهم فقد جاء في حديث الرسول صلى الله عليه و سلم : I” رُفِعَ الْقَلَمُ عَنْ ثَلاثَةٍ: عَن النَّائِمِ حَتَّى يَسْتَيْقِظَ، وَعَن الصَّبِيِّ حَتَّى يَحْتَلِمَ، وَعَن الْمَجْنُونِ حَتَّى يَعْقِلَ” رواه أبو داود. و بهذا فإن من رحمة الرحمن أن لم يكلف الصبي الذي لم يبلغ الحلم بآداء فرائض الشريعة و على الوالدين أيضا أن لا يفرضا على أبناءهم قبل البلوغ آداء فرائض الشريعة بل يلقنوهم إياها من وجه الإستحباب حتى إذا ما كبروا و اشتد عودهم وجدوا في أنفسهم قدرة على ممارسة شعائر دينهم حبا و إخلاصا و قد كانت لهم مع دينهم قصة حب منذ الصغر .

نصائح صحية لصيام الأطفال : 

ينبغي عند التفكير في تشجيع الطفل على الصيام مراعاة بعض العوامل المهمة :

هل وزن الطفل مناسب لطوله ؟ و هل يعاني الطفل من سوء تغذية أو نقص في الفيتامينات ؟  هل الطفل مستعد نفسياً لتقبل فكرة الصيام و متحمس لها ؟ هل يعاني الطفل من أي أمراض طارئة تستدعي تأجيل الصيام لحين شفائه ؟ و هل يعاني الطفل من أمراض مزمنة تستدعي مراجعة الطبيب المتابع لحالته بشأن الصيام؟

نصائح عملية لصوم صحي لأطفالنا :

يجب على الآباء الحرص على أن يكون نوم الطفل لفترات كافية في الليل، و عدم السهر لأن ذلك يقلل من تأثير الصيام على القدرات الإدراكية.

تناول الطفل لوجبة السحور شيء أساسي و مهم ، ويعتبر احتواء هذه الوجبة على كربوهيدرات معقدة تضمن مصدر طاقة له خلال فترة طويلة من النهار.

الحرص على إمداد الطفل بسوائل متنوعة طوال فترة ما بعد الإفطار لأن ذلك يضمن تعويض حالة الجفاف التي تحدث خلال النهار.
الحرص على أن يحتوي غذاء الطفل اليومي على فواكه طازجة و خضروات لتعويض أي نقص في الفيتامينات و الأملاح المعدنية اللازمة لنمو الطفل الطبيعي.

خطوات و طرق تشجيع الأطفال على الصيام :

 

ينبغي أن تشرح لطفلك معنى الصيام و كيف أنه يتجاوز كثيراً مجرد الامتناع عن الطعام و الشراب إلى كونه تدريباً للإنسان المسلم على الرقي الإنساني من خلال إحساسنا في تلك السويعات بما يحس به الجوعى الفقراء حينما لا يجدون طعاما و لا شرابا . فـصيام الأطفال في هذا السن يحتاج إلى التوعية الكافية لهم .

عندما نشرح لأطفالنا مسألة الصيام ينبغي أن يتسع صدرنا لتساؤلاتهم أياً كانت،تلك التساؤلات الغريبة البريئة و تأكد أن تعاملك السلبي مع أي تساؤل للطفل لا يعني ببساطة أن هذا التساؤل سوف ينمحي من عقله، و لكن كل ما في الأمر هو أنه سيبحث عن إجابته في مصادر أخرى قد تنحو بفكره منحى آخر فالأولى أن تكون الإجابة منا . فالأصوب أن تظهر دوماً تفهماً لتساؤلات طفلك و بدل الإجابات السلبية، حاول أن تخبر طفلك أن هذه المسألة لها شرح طويل، و تؤجل إجابة السؤال لفترة بسيطة تكون خلالها قد تمكنت من بناء إجابة مناسبة لسنه.

إذا كان الله قد أعفى الأطفال الصغار من الصيام لحين بلوغهم فلم نجبرهم نحن على الصيام . حاول استغلال هذه الرخصة في أن تجعل صيام طفلك مسألة متدرجة فيكون أول صيامه سويعات مثلا من  ( 7ـ 12 ) و تكون لأيام معدودةنهه نراعي فيها صحتهم الجسدية و حالتهم الصحية و النفسية .

اعط طفلك نصائح عملية تساعده على تقبل الصيام بشكل جيد، و تجعل من يوم الصيام يمر دون معاناة ، على سبيل المثال نبه طفلك إلى أهمية تجنب الوقوف في الشمس لفترات طويلة خلال النهار حتى لا يشعر بعطش أشد.

احرص دوماً على تشجيع طفلك كلما حقق تقدماً في سعيه نحو الصيام بشكل صحيح سواء بتقديم هدي أو بالمدح و الثناء على إنجازه و ازرع فيه قول الله سبحانه في حديثه القدسي ” الصوم لي و أنا أجزي به ” فتزرع فيه بذرة الإخلاص و إنتظار العطايا من الله. اجعل الأمر بدافع الحب و ليس الخوف تخويف الأطفال ربما تكون استراتيجية ناجحة ظاهرياً في إجبار الطفل على عمل شيء معين، لكن هذه الاستراتيجية لا تفيد مع الصيام بالذات؛ لكونه نشاطاً شخصياً للغاية يستطيع الفرد فيه تناول الأطعمة في الخفاء . لذا احذر من الاعتماد على التخويف و الترهيب لدفع طفلك للصوم.

نشرك في الطفل في الأعمال المقدور عليها ليلة أو يوم الصيام كجعله يساعد في تحضير مائدة الفطور و السحور و إشراكه في جميع الفعاليات العائلية لهذا الشهر الفضيل و أخذه الى المسجد لصلاة التراويح .أو الإنخراط في عمل خيري من خلال تقديم الفطور للفقراء و عابري السبيل و يكون الطفل مشاركا لنا في هذا الخير فينشأ على حب العطاء و مشاعدة المحتاجين .

نهديه مصحفا يجعله يربط بين القرآن و شهر القرآن و نحفزه على آداء ختمة في هذا الشهر الفضيل ،أو نهديه لباس يلبسه لآداء الصلاة أو أي هدية تربط بينه و بين هذا الشهر المبارك.

نخبره عن ساعة الإستجابة التي لا يرد فيها سؤال صائم و نجعله يعيش لحظة الروحانية مع أمنياته الصغيرة التي سيبوح بها لخالقه فينشأ على علاقة جميلة بربه و خالقه .

لنضع دائما نصب أعيننا كآباء و أمهات أننا مسؤولون عن فلذات أكبادنا و أننا مأجورون على كل عمل خير نلقنهم إياه و أن الأسرة هي اللبنة الأولى للمجتمع و بها يصلح و يُبنى فلنستغل هذا الشهر لزرع كل ما هو نبيل في نفوس أبنائنا .

 

عن مجلة لأجلكِ

شاهد أيضاً

Famille heureuse

في عيد المرأة.. فدرالية نسائية مغربية بارزة تطالب بتعديل “مدونة الأسرة”

Share this on WhatsAppطالبت “فدرالية رابطة حقوق النساء” وهي من أكبر التنظيمات النسائية في المغرب، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *